كلماتي التي اكتبها هذا المساء ماهي الاّ اعتذار عن تقصيري في حقّكم و في حقّ نفسي..شغلتني عنكم بعثرة الدّنيا و صروف ادارت وجهي عن معاناتكم و صرفته لمعانتي
كم قصّرت في حقكم ،مثل الغالبية، ادرت وجهي عنكم
لم يعد لكم مؤخرا حضور في دفتري
لم يعد يحضرني مؤخرا بؤسكم في طيات ستائر غرفتي
لم تتراء لي وجوهكم المكفهرة على وسادتي و لحافي و سجادتي
و لا ابرر تقصيري بانشغالي :لان حضوركم حياة قلبي و معنًى من معاني وجودي و سبيلي لان أُستعمَل ولا أُستبدَل بتوفيق من
الباري جلّ و علا
أوَ نُكبّل باغلال النسيان فوق اغلال العجز؟
أوَ كلّما طال عمُرُنا زادت غفلتنا؟
أَو نعجزُ عن اقالة عثرتكم و سد جوعكم و درء البرد عنكم و تطبيبكم فنكفّر عن ذلك بعجزنا حتى عن تذكّركم؟
أيُّ عذر نسوقه للمولى ان سالنا عنكم؟
..أعوذ بالله ان اكون كمن يمر مرورا زائفا على حنظل ايامكم و ما ابرئ نفسي
أعوذ بالله أن أعتاد بؤسكم
أعوذ بالله ان يموت قلبي
.وحياته تعني ان التمس الوان شقائكم في عباراتكم عند الاستفسار العادي
و في ملامح وجوهكم و ان لم تنبسوا ببنت شفة
في ثيابكم و من رائحة الحطب التي تفوح منها
و على نافذني عند تساقط الثلج و على مائدتي عند حضور الطعام الشهي
و إن غبتكم... فتلك بداية احتضار القلب
مغفرة من ربّي
******
موجودون في كل مكان من الارض هنا و هناك
لا ندري ما يكابدون و ما يتجرّعون
بعضهم قد وصلتنا معاناته و الآخر يئنّ في صمت
شعثُ غبرٌ مدفوعون بالابواب
عسى الله ان يجعلهم مقبولين في السّماء
لا ندري ما يكابدون و ما يتجرّعون
بعضهم قد وصلتنا معاناته و الآخر يئنّ في صمت
شعثُ غبرٌ مدفوعون بالابواب
عسى الله ان يجعلهم مقبولين في السّماء
عسى الله ان يغفر لنا غفلتنا و ان يستعملنا ولا يستبدلنا