قد تتراءى لي أسباب "السّعادة" الدنيوية في أيّامنا الجائرة هذه :
في بوح كتاب احنّ عليك من رفاق اللغو :يهديك فائدة و ينمي ملكة و يشغلك عن هرج !
او في توفيق الله لك بان يغفلك عن ضوضاء الاحداث و قد بات الخائضون يخوضون و يحللون و يناقشون لتسمع المستجدّات بعد ايام من وقعها و الدهشة تغشى من يسوقها لك لائما اياك في اي عالم انت؟
أو في تأمّلك لطفل يقبل على سورة البقرة تلاوة و حفظا و يتفصّدُ جبينه عرقا و قد أعيتهُ متشابهاتها و يسالك عن احب اوقات قيام الليل...
او في همس من كنت تحسِب انه لا يطيقك على غرّة منك "ان وجودك في حياته نعمة و انّك تعني له الكثير و أنه دعا لك!
أو في سجدة في جوف الليل تبثّ فيها شجنك للذي يجبر خاطرك و يعلم ضيقك و يوقت فرجك و يفرح باوبتك
ربّ لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين
ربّ لا تذرنا فراداى و انت خير الوارثين
ربّ ردّنا اليك ردّا جميلا