يحدث في زمان الفتن وفي غربة سالكي طريق الحق ان تُصفعي صفعات حادة: تلك التي ليست الا تربية من الله و تمحيصا منه اتثبتين ام تحيدين 
تلك التي ليست الا سببا لوعيك بصدق عقيدتك و صفاء نهجك و ان شاك طريقه 
يحدث ان تكون الصّفعة حادّة و يحدث ان تلاقي جسدا انهكته الذنوب فيسلط عليك بذنوبك شرار الخلق 
فتجثين على ركبتيك من قوة الصفعة 
هناك ..إيّاك ان تلتفتي لؤلئك الذين يتربصون بك لتقعي 
لا تلتفتي لتلك المراة التي قهقهت مترنّمة انها كانت تنتظر سقوطك
 لاتلتفتي لتلك التي استغلت الصفعة لتعيد ذلك التسجيل المائع الم اوصك؟ الم انهرك ؟ متى تنتهين انظري ماجرى لك؟  
او لذلك الرجل الذي هرع لجمع ادباشه من امام محله خوفا من ان يناله شيء من صفعتك و تركك و حيدة تصفعين  
او لذلك الشّاب الذي ابى ان يمنع يدا كادت ان تمتد اليك بل و هرول مبتعدا 
!
إيّاك ان تلتفتي اخية قد يؤذيك تعالي الضحكات فالضحكات تعشق حجابك الفضفاض و انت شامخة فكيف ان نالتك بعض الاذية 
لا تلتفتي اخية.. اجمعي ثنايا حجابك و استعيني بالله في هدوء استرجعي و حوقلي و سم الله وانهضي 
يؤلمني ان اقول لك: لا تنظري يدا تمتد لك لتعينك على النهوض قد يربيك الله بمنعك اياها و قد يرزقك اياها في وقت انت احوج ما يكون لها و ان عزّت لا تقطعي الامل بوجودها  
 لا تلتفتي لؤلئك الذين انتظرت ان يكفكفوا دمعك بكلمة بسيطة تمحو سم الاذية في جسدك او ابتسامة رقيقة تذهب بعض ما اصابك او  كلمة حق عند بهتان قذفت به فبخلوا بها عليك 
 ولا تنتظري منهم جبر خاطرك و حققي عبوديتك للجبّار
 اصبري اخية وصابري و رابطي 
لا تعلقي ثباتك بالاشخاص و انما بربهم 
سليه المعونة و التثبيت و الصبر و الاخلاص 
واعبديه حتى تلقيه و انما هي ايام و تمضي