في الحقيقة لا يجب أن تكون لطيفا جدّا و مُبادرا في التودد للآخرين أو مُتفانيا في إظهار تعاطفك و تفهمك لمواقفهم و مراحلهم الصعبة و مُتحيّنا لفُرصة المواساة في كل ظرف يسنح لك.
لأن البعض يتأذَّوْن من اللُطف المُبالغ فيه و البعض الآخر يضجر من التودد و قد يحسبه تملّقا و البعضُ الآخر لا يعُدُّ المُواساة التي تبذُلها مُواساة . وإن اختلفت زاوية النظر فالإمتعاضُ من نفيس قُربات المشاعر جارحٌ على شتى الأصعدة.
و البعضُ الآخر في طبعهم كِبْرُ الألم و المُعاناة.
فلو قطّعتَ نفسك إربا حسراتٍ وألمًا عليهم يتمتعون بتلك القُدرة العجيبة على تقزيم حُزنك و يُبدعون في نصب صُروح الإقصاء و لا يتكلفون عناء لإقناعك بأن 'ابتعد فضلا'
فلا ألم كألمهم و لا حُزن كحُزنهم ولا ابتلاء كابتلائهم.
وفِّر عنك طاقات تبذل لتهون عن نفسك إحساسها بالتقصير في الإحساس بالآخرين.
واحفظها لمن يشتاق إليها و يُثمِّنُها واذرف دمعك خِلسةٍ وأطلق دعاءك و لا تأبه بمن عاين حزنك لأجله ومن لم يُعاين. كُن مُتفانيا في الإحساس بالآخرين مع بعض الحذر.
و تأهب لأن تُلقى بعض هداياك على وجهك فلا تجزع.
و الله الغني الشكور.
لأن البعض يتأذَّوْن من اللُطف المُبالغ فيه و البعض الآخر يضجر من التودد و قد يحسبه تملّقا و البعضُ الآخر لا يعُدُّ المُواساة التي تبذُلها مُواساة . وإن اختلفت زاوية النظر فالإمتعاضُ من نفيس قُربات المشاعر جارحٌ على شتى الأصعدة.
و البعضُ الآخر في طبعهم كِبْرُ الألم و المُعاناة.
فلو قطّعتَ نفسك إربا حسراتٍ وألمًا عليهم يتمتعون بتلك القُدرة العجيبة على تقزيم حُزنك و يُبدعون في نصب صُروح الإقصاء و لا يتكلفون عناء لإقناعك بأن 'ابتعد فضلا'
فلا ألم كألمهم و لا حُزن كحُزنهم ولا ابتلاء كابتلائهم.
وفِّر عنك طاقات تبذل لتهون عن نفسك إحساسها بالتقصير في الإحساس بالآخرين.
واحفظها لمن يشتاق إليها و يُثمِّنُها واذرف دمعك خِلسةٍ وأطلق دعاءك و لا تأبه بمن عاين حزنك لأجله ومن لم يُعاين. كُن مُتفانيا في الإحساس بالآخرين مع بعض الحذر.
و تأهب لأن تُلقى بعض هداياك على وجهك فلا تجزع.
و الله الغني الشكور.