و أنا أختم مهام اليوم وأهمّ بإغلاق دفاتر مذكراتي و بعض كتيباتي
بعد استرجاع شريط يومي : ساعات عملي و سويعات أقضيها مع عائلتي و خدمة خاصة أهلي و نفسي و غيرها مما تنصرف فيه الأعمار.
صوت واحد يتكرر حد الإزعاج.
أحاول تجاهله.. لكتّه بات فعلا يزعجني ..
صوت واحد يملأ جمجمتي يزيد من فوضاها و يؤجج سعير أرقي.. صوت واحد ما فقهت أيوقظني أم يدميني ؟ أمشفق ممّا عم به البلاء أم راج أن أصبر نفسي مع الذين يضيفون للبرية شعاعا؟
أناصح مُشفق. أم مُثبط حاقد أم صاحب حقيقة مرة.
صوت واحد يحذرني.. و يلقي في وجهي ملا يجرؤ أحد على إلقائه.
صوت واحد يتكرر كوخزات إبرٍ على غِرة
صوت واحد يهتف:
" توشكين أن تنطفئي...رجاء لا تنطفئي"
ألا يا أيها الشاكي .. هُموما كِدْتَ تُخفيها
فما يُغنيك من لأوى .. إذا خمدت تُداريها
وها قدْ سارَ ركبُهُمُ... يُغيرُ الارضَ يطويها
وقد خارت مطيّتُكَ ... فبتَّ اليلَ تبكيها
أيا من رُمتَ بُغيتهم... بِصِدق القصد تفديها
فلا تجزع ولا تحزن... لعلّ الله يُدنيها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)