“فَطوبى للغُرباء”
قَد يتبادر لذهْن البعض صُورة عن الغُرباء
ربّما بمظهر غريب ، لباس مُعين و انعزال عنِ البشر و الحياة العادية
في الحَقيقة الغربَاء هم أُناس يمارسون أعمَالهم اليومية
يختلطون بالناس ، يحاولون الابتسام دائما ، يتحملون أذية الاختلاط بالخلق فيُفلحون تارة و تنفلت أعصابهم تارة أخرى، مُبادرون للخيْرات محبون للصالحين. منهمكون في أعمالهم و شأنهم كغيرهم
لكن.. لو اطّلعت عَلى قلوبهم ستَجد شعثا، وحرقة : نوعا من الخيبة إزاء الدنيا لأزمات كابدوها تترى ، ستجد حذرا من اعتداء الناس على مبادئهم التي أضحت موضوع تندر.
نعم ستجد شُعورا بالدفاع الدائم عن نقاء يسعون للتحلي به في زَمن صارت فيه المعاصي عَادة و الذّنوب مفخرة و التدين معرّة.
و إن اختلوا بالرّحمن اشتكوا له وحشتهم ، وحدتهم و شوقهم إليه
نسأل الله أن يتوب علينا و يصلح أحوالنا و يرزقَنا الثّبات و الصّبر عَلى ما يُرضيه
1 commentaires:
The latest videos on youtube
youtube to mp3 conconventer
إرسال تعليق