ممّا جادت به تجربتي : أنّ أولئك الذين يحترفون العطاء عادة ما يكونون صامتين
العطاء جبلي فيهم : لم يتكلفوا الكثير ليمتهنوه : و لا يحدثون ضجّة أثناءه.
.لا يغتنمون الفرص ليذكروك بما فعلوه من أجلك
بل و يتقنون اصطياد الفرص ليكون عطاؤهم أكبر ما يكون و أخفى ما يكون
لا يصدعون راسك بولولات إنجازاتهم من أجل الآخرين ،يمرون و تحسِب انهم لا يبالون و هم قد بذلوا أضعاف ما تتصوره منهم
للّه درّهم يخشون ان تجرح عبارات اقتراحهم المساعدة مشاعرك فينمقونها و يرتبون صياغتها عشرات المرات
لا يريدون جزاءً و لا شكورا ، آه عفوا هم يريدون جزاء من نوع آخر: ابتسامة عريضة و إحساسهم بارتياحك و بازاحتهم لهمك و رفع ثقل على كاهلك
و عادة ما يُبتلى هؤلاء بان يُخمل ذكرهم و لا يعلو صيتُهم كيف لا و هم لا يتصدرون المجالس ليتشدقوا بما وهبوا
و لا يصدّعون الرؤوس بحديثهم عن صدقاتهم و لا يبطلونها لا بمن و لا أذى
.للّه درّهم ما أجملهم
أستحلفكم بالله أن تثبتوا على ما أنتم عليه ،بالله عليكم لا تركنوا للمثبطين و المحبطين
اغرسوا الفسيلة في الليل و لا تنتظروا مدحا ممن يشاهدها صباحا
حافظوا على هدوئكم و ان اتهمتم بعدم الاتقان او السخرية او الاذية اللفظية
بالله عليكم لا تحزنوا إن لم يعاملكم احد بالمثل و ان مُجّد امامَكم من لا يستحق شيئا مما ينسبه المتملقون اليهم
جمّلوا عطايكم و اتقانكم باخلاص للجميل الخبير
انتم جميلون حقّا و ان بلت هيأتكم
انتم مهمون حقا و إن لم يبال بكم احد
انتم منجزون صدقا و ان اتهمتم بالفشل و التخاذل
كونوا كما انتم بالله عليكم و لا يجرفنكم السيل
.أحبّكم
0 commentaires:
إرسال تعليق