لا بأس بوقفة إنصاف مسائيّة  
و لترسلي نظرتك الحادة  تلك تجاهها ،نعم تجاهها هي علّها تثوب الى رشدها        فتتوقف،علها تكفّ عن تفانيها في امتثالها لرغبات محيطها
إغواء هضم الحق أوشك أن يفنيها أشيري بحركتك الخفيفة تلك دون ان تحرم لطفها: أن كفّي عن هضمك لحقّي فضلا
أنا لست مثلهم و لن أكون،دون بحث افضلية رجاءً، ذلك امر لم أُوكّلْ به و لا أُحيط به علما
كل ما في الامر اني لست مثلهم و قد سئمتُ إخفاء ملامح وجهي كي لا يؤذي بريقه !أعيُنا رمداء 
!سئمتُ كتم صوتي كي لا يؤذي من ابتلعوا السنتهم عنوة
!فليبلغ نشيدي أصحاب الأصوات المفزعة
!آن لخطاي ان تتحرر من سلاسل العُرج
اريد لنفسي ان تستعمل ما حباها الله به، سئمتُ كتم النعم حتى سلبها 

أريد استرجاع ابتسامتي دون رُهاب رؤيتها من قبل المتشائمين

أريد استرجاع  قراراتي الصارمة  دون الخوف من أذية المترددين
أريد استرجاع حقي في ان احلم و أنتظر من الله دون ان يضيق صدري بنمطية احلامهم و مقاييسهم التي لا ترضى الا بالظلّ و تحرقها خيوط الشمس
لا تخشيْ نظرات السخرية و الاستكثار عند شرحك لمبتغاك
هم قوم رضوا بانصاف الحلول لينعدم النصف البائسُ لاحقا

هم قوم يحسبون ان الجميع يجب عليهم ان يتجرع بؤسَ تجاربهم ظنا منهم ان لا خيار

و لتعلمي انّ هناك في المكان القريب أناسا يشّعون يُبدعون و يثمرون و يضيفون للبشرية ألوان الطيف باخلاصهم و صدقهم و استعمالهم لنعم الله عليهم
شكروا فعملوا ،ارتقوا، فابدعوا
و لتحذري ان يرواد شمسك الكسوف في مقبرة الذين "فما بكت عليهم السماء و الأرض"
فلتُعرِضي عنهم إذن ولتحلمي ..و ثقي انَّ في مكان ما هنا أو هناك سيكون الامر كما 

.شاء الله له ان يكون و مادام الظن فيه جميلا فالقادم أجمل ممّا يُتوقع. إن شاء الله.




0 commentaires:

إرسال تعليق