أمّا عن تلك العلاقات التي تجبرك على ان تجهد عقلك و سمعك و بصرك و ان تتحكم في عضلات شفتيك و عضلات عينيك و طريقة التفاتتك و طريقة تحركك و حتى في ضخ الادرينالين الى جسمك و حرارتك و نبضك ، ان تكون كائنا مبرمجا على ان لا يخطئ ،ان تكون ذلك الكائن الذي لا يجب و باي حال من الاحوال ان يقترف فعلا يمكن ان يؤدي باحتمال واحد بالمائة ان يزعجهم
هم كائنات مرهفة تحت خبث لئيم تتربص بك لابداء ردة فعل واحدة ،" ان لاباس ان اساتم لي و لا باس ان كان مردودكم دون المطلوب و لا باس ان كنتم دون المستوى فنحن الكائنات مرهفة الاحاسيس عالية الذوق راقية العيش نلتمس لكم عذرا و نعف عنكم
هذا العفو العبثي لقيط النشاة فالذنب لم يوجد ليغفر لكن الغاية هي اظهار الحلم ، العفو القاتل الذي ظاهره تكرم و باطنه لؤم
اكره هذه العلاقات التي تجبرك على ان ترتدي اجمل ما عندك و تخرج اجمل اوانيك و أن تستحي من صراخ طفل صغير في المنزل، تستحي ان مد يده لطبق الحلوى
تستحي ان فاحت رائحة حفاظته و تستحي ان تطلب منهم ان يناولوك كاس ماء و انت تتمزق بين عشرات المهمات
تستحي ان تبدي دمعتك ان تاثرت لئلا يحسبوا انك حزين لوجودهم
و ان تبدي ابتسامة عريضة لئلا يحسبوا انك لا تراعي شعورهم
والكائنات المرهفة بدهائها المعتاد تتقن اظهار امتعاظها بطريقة التهوين عليك او طريقة "لاباس لا مشكل" بان يضعوك في دائرة الزلل دون ان ترتكبه ،
اكره اولئك الذين يجبرونك على ان تحفظ المسافات و من ثم يعيبون عليك انك بعيد عنهم
اكره ذلك الجو الذي يجبرك على ان تتكلف مجاراة المواضيع التافهة و ان تحسب لكلماتك الف حساب و الا فحسابك عسير في الكواليس
اما انت فلا باس ان حقنوك بزعاف سمهم و ترد بابتسامتك المعتادة فيثنون على هدوئك و طيبتك
تنتهي العلاقة بان تكون مجرد وقت اختناق تسعى لان يمربسلام باخف الاضرار و كفى
مجرد يوم كريه وضيع تخرج فيه بنتيجة معلومة مسبقا انك انت لا زلت دون المطلوب و لا زلت تكرر اخطاءك التي لا تعلمها اصلا و لا تعتبرها زللا اصلا و هم لا ينفكون يغفرون و يرضون بحالتك المزرية
لا تعدو العلاقة ان تكون مرتعا للتملق و المجاراة كي يمر الركب و لا تتولد المشاكل
اسال ربي ان يغفر لي و لهم
و ان يرزقنا احتساب كل لحظة اختناق
0 commentaires:
إرسال تعليق